الثلاثاء، 28 فبراير 2017

و من الحكم الحكمة الذي اعجبتني

البياض لايعني الجمال ... و السواد لايعني القباحة ... ف الكفن أبيض ومخيف والكعبة سوداء و جميلة و الإنسان بأخلاقه ليس بمظهره و قبل أن ترفع عينيك و تطلب من الله المفقود أنزل عينيك واشكره على الموجود الحمد لله .... ف لك نصيحة ثمينة
 أنس وحشتك في قـبرك بألطاعات:-
(). الــصـلاة ،
(). الــصدقة ،
(). الــقرآن ،
بـادر قبل أن تغـّـادر ...

ثلاث ، الحياة

ثلاث مراحل مضحكة في الحياة...!!!
١) سن المراهقة :
             تملك الوقت + الطاقة
                       لكن ليس لديك المال
٢) مرحله العمل :
            تملك المال + الطاقة
                     لكن ليس لديك الوقت
٣) مرحلة الشيب :
              تملك المال + الوقت
                   لكن ليس لديك الطاقة
هذة هي الحياة .....
    عندما تمنحك شيئا...
         تسلب منك شيئا اخر ....
دائما نعتقد إن حياة الاخرين هي افضل من حياتنا ..!!! و الاخرون يعتقدون إن حياتنا افضل .. كل ذلك لاننا نفقد شي مهم في حياتنا الا و هي : ( القناعه ) ولو كان هناك محلات لبيع السعادة لوجدت البشر يتھافتون عليھا .. و يشترونھا بِأغلى الاثمان .. لكنھم يجھلون بـ إن السعادة في العبادة والقرب من الله .. الرجاء ...؟ قراءته للنهاية باستيعاب ...! و إذا أردت أن تعرف مقامک عند الله ف انظر إلى مقام الله في قلبک

ورقة


شهادة الميلاد .. ورقـــــه
شهادة التطعيم .. ورقــــه
شهادة النجاح .. ورقــــــه
شهادة التخرج .. ورقـــــه ... وتتوالى الأوراق ......
عقد الزواج .. ورقــــــــه
جواز السفر .. ورقــــــــه
وثيقة ملگــية البيت .. ورقة
حسن السلوگــ .. ورقـــــه
وصفة العلاج .. ورقــــــــه
و الدعوة للمناسبات .. ورقــه
حياتنا عباره عن ورق في ورق  .. تطويها الأيام .. و تمزقها .. ثم ترميها الدنيا كلها .. أوراق .. ف كم يحزن الإنسان .. لورقه .. و كم يفرح .. لـــــــورقه .. ^^ لكن ... الورقه الوحيدة التي لايمكن للإنسان ان يراها هي : ورقــــــــة شهادة الوفاة .. فأعمل لها فإنها أهم ورقــه قال : الامام علي بن ابي طالب : أمران لا يدومان للمؤمن : " شبابه و قوته "
وأمران ينفعان كل مؤمن : " حسن الخلق و سماحة النفس "
وأمران يرفعان شأن المؤمن : " التواضع و قضاء حوائج الناس "
و أمران يدفعان البلاء : " الصدقة و صلة الأرحام "

الجمعة، 24 فبراير 2017

قصة قصيرة جميلة

ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺤﺒﻪ ﻭ ﺑﺘﻤﻮﺕ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ  ﺑﺘﻜﻠﻤﻪ  ﻣﺮﺩﺵ ﻋﻠﻴﻬـﺁ ﻗﺎﻟﺖ ﺭﺑﻨﺎ  ﻣﻌﺂﻩ ﺁﻛﻴﺪ  ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻫﻴﺨﻠﺺ ﻭ ﻳﻜﻠﻤﻨـﻲ ﻭ ﺩﻋـﺘـﻠﻪ " ﻭ ﻫﻮ ﻛـﺂﻥ ﻣﻊ ﺑﻨﺖ  ((_ ﺗﺂﻧﻴـﺔ _)) ﺣﺒـهـﺂ ﻋﺸﺂﻥ ﺯﻫﻖ ﻣﻦ ﺍﻵﻭﻟـﻲ ﺇﻟـﻠـﻰ ﺑﺘﺤﺒﻪ ﻭ ﻧﺰﻟـﺖ ﺻﺪﻓــﺔ ﻋﻠـﺸﺎﻥ ﺗﺠـﻴﺒـﻠـﻪ ﺍﻟﺒـﺮﻓـﺁﻥ  ﺇﻟـﻠﻰ ﺑـﻴـﺤﺒـﻪ ﻭ ﺷﺂﻓـﺘﻪ ﻣﻌﺁﻫﺎ ﺳﻜﺘـﺖ ﻭ ﻣﻌﺮﻓـﺘـﺶ ﺗـﺘـﻜﻠﻢ ﻭ ﺩﻣـﻭﻋﻬﺎ  ﻏﺮﻗﺖ ﻭﺷﻬـا ﻭ ﻟﻤـﺂ ﺭﺟـﻌـﺖ  ﻛﻠﻤﻬــﺂ قال لها ﻣـﻌـﻠﺶ ﻛﻨﺖ ﺑﺸﺘـﺮﻱ ﺣﺂﺟـﺂﺕ ﻳـﺂﺣﺒـﻴـﺒـﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﻭﺁﺣﺪﺓ ﻣﺴـﻤﻌـﺶ ﺻـﻮﺗﻬـﺂ ﻭ ﺳﻤﻊ ﺣـﺪ ﺑـﻴـﺼﻮﺕ ﻃـﻠـﻌﺖ ﻣـﺂﻣﺘـﻬـﺂ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣـﺂﺁﺗﺖ ﻭﻟﻤا ﻧﺰﻝ  ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺸﻮﻓﻬـﺂ ﻟﻘﺂﻫﺂ كاتبة ﻓﻲ ﻭﺭﻗـﺔ ﺃﻧـﺎ (( ﺑﺤﺒﻚ ﻭ ﻟﻮ ﻡـُﺖ ﺃﻧـﺎ ﻣـﺴـﻤـ ﺣـﺎﻙ ﻭ ﺧـلي بالـﻚ ﻣـﻦ ﻧـﻔـﺴﻚ ﻭ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻭ ﻣـﺘـﻀـﺤـﻜﺶ عليها زي ما عملت ﻣﻌﺂﻳﺂ ﻭ ﻣـﺤﺪﺵ يشيل ﺍﻟﺴﻠﺴﻠـﺔ ﻣﻦ  ﺭﻗـﺒـﺘﻲ  ﻭ ﻫـﺂﺕ ﻣﻨﻬـا عيالي  ﺇﻟـﻠـﻰ كان نفسي فيهم منك ﺣﺎﻓﻆ عليها و لعلمك انا ﺑﺤﺒﻚ )) " ﻭ ﻭﻗـﺘﻬـﺂ ﻧﺪﻡ ندم ﻋﻤﺮﻫـ ﺑﺲ ﻣﻌﺮﻓﺶ  ﻳﺮﺟﻌﻬﺎ ﺍﺻﻠﻬـﺂ ﺧﻠـﺂﺹ ﻣﺂﺗـﺖ ﻭﺟـﻪ يشيلها ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺤﻀﻨﻬـﺂ  ﺷـﺂﻑ ﺳﻠﺴﻠـﺔ ﻭﻋـﻠـﻴﻬـﺂ ﺻـﻮﺭﺗـﻪ ﻛـﺂﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ لابسها ﻣﻦ ﻛﺘﺮ  ﺣﺒﻬﺂ  ﻟﻴﻪ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻛﺪﺁ ﻟﻤﺎ ﺣﺪ ﻳﺤﺒﻚ ﺑﺠﺪ ﺍﻭﻋﻰ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺗﺴـﻴـﺒـﻪ ﻋﻠـﺸﺎﻥ ﺣﺪ  ﻭ ﻻ ﺗﻬﺪﻡ الثقة اللي بينكم ﺧﻠﻴﻚ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻊ ﺇﻟﻠﻰ ﺑﺘﺤﺒـﻪ ﻭ ﻓـﺮﺣـﻮا و ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اللي ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻫﻴﺰﻋﻠـﻮ ﺁﺣﺴﻦ ﻣـﺂﻳﻌﺮﻑ ﺻﺪﻓـﺔ ﺁﺻﻞ ﻣﺶ ﻛﻞ  ﺍﻟﺼﺪﻑ حلوة و لو بنت حبتك بجد حطها جوة في نني عينك و لو ولد حبك بجد امسكي فيه بايدك و سنانك اصلهم مش كتير

الاثنين، 13 فبراير 2017

السؤال الصعب

جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي: كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوفه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}. فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا. فقال الشيخ : صدقت

المراة الحكيمة

صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار: المال الكثير).فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل 

القارب العجيب

تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟! 

الُفَقًيَةِ وَ الُدِرَُهمٌ الُوَاحُدِ

يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد. 

دعاء المظلوم

كان هناك شاب اسمه كريم و كان كريم لا يتقى الله فى اقواله و افعاله و يحكى كريم قصته قائلا انه قد استدان من رجل مبلغ مائتى الف ريال حتى يتم بعض المشاريع و قد حدد له الرجل فترة محددة لسداد الدين و اتفقا الطرفان و كان الرجل يثق فى كريم ولم يأخذ منه اى ضمانات مكتوبة . و بعد انتهاء المدة المحددة لاعادة المبلغ جاء الرجل و طالب كريم بحقة و لكن كريم قام بطرده و انكر انه قد اعطاه اى مبلغ لان الرجل لم يكن معه اى اثبات ! هنا توقف كريم عن الحديث و قال و الدموع فى عينيه : لم اكن اعلم ما ينتظرنى جراء ظلمى ! اكمل كريم تجربته قائلا ان هذا الرجل لم يقل له اى شئ سوى جملة واحدة : حسبى الله و نعم الوكيل قالها الرجل بنظرة قهر و ظلم ثم مضى فى هدوء . ظن كريم ان الموضوع قد انتهى عند هذا الحد و لكن بعد مضى 3 اشهر خسر صفقة بقيمة نصف مليون ريال و منذ ذلك اليوم و الخسارة تلازمة باستمرار حتى خسر كل امواله و قد نصحته زوجته برد المبلغ الى الرجل و لكنه كابر و لم يرجعه و تمادى فى الظلم و الغرور حتى خسر اعز ما يملك و هم ابنائة الثلاثة فى حادث سيارة . و امام ذلك الحدث الرهيب قرر كريم بدون تردد رد الحق الى صاحبة و طلب منه العفو حتى لا يعاقبة الله عز وجل بحرمانه من زوجته و ابنه ذو السبع سنوات فهم كل ما تبقى له فى الدنيا . 

دِْعاء الُْأعرَابّيَ


يحكي ان في قديم الزمان كان هناك رجل سئ الطباع والخلق وكان يكرهه جميع أهل قريته، وعندما مات لم يذهب أى احد إلي جنازته ولم يصلي عليه إلا شخص واحد وهو إبنه الوحيد، ولم يقوي الولد علي حمل والده إلي قبره وحيداً، فأخذ يجره جراً في الصحراء ليدفنه، وفي طريقة قابل إعرابي يرعي الأغنام فإقترب منه وسأله : أين الناس يا بني ؟ لماذا تدفن أباك وحدك ؟ لم يرد الولد أن يفضح أباه الميت فلم يجب الإعرابي وإستمر في قول : لا حول ولا قوة إلا بالله . فهم الإعرابي ما أراد الولد أن يقوله وبدأ يساعده ليدفن الأب، ثم رفع يده إلي السماء وأخذ يدعو الله عز وجل في سره بدعوات كثيرة، ثم ترك الأبن وحيداً وغادر يستكمل طريقة في رعاية غنمة . بعدها عاد الإبن إلي منزله وأخذ يتذكر أباه ويدعو له بالرحمة والمغفرة وهو يبكي حتي غلبة النعاس، فأري ليلتها رؤية لوالده ضاحكاً مستبشراً في الفردوس الأعلي، تعجب الإبن كثيراً من حال والده وأخذ يسأله : ما بلغك هذة المنزلة العظيمة يا أبي ؟ فأجاب الأب : ببركة دعاء الإعرابي . إستيقظ الإبن من نومه فأسرع يبحث في الصحراء عن الإعرابي في لهفة شديدة ليعرف منه الدعاء الذي دعاه لوالده وجعله يبلغ هذة المنزلة العظيمة وهو الرجل الذي كرهته قريته بالكامل، ولم يرغب أن يصلي عليه او يحضر جنازته أحد .. وأخذ الإبن يبحث ويبحث حتي وجد الإعرابي فأمسكة وقال له في لهفة : سألتك بالله أن تقولي ما دعوت لوالدي علي قبره بالأمس، فأنا قد رأيته في الفردوس الأعلي . هنا إبتسم الإعرابي وقال : لقد دعوت إلي والدك دعوة العبد الذليل إلي الله عز وجل وقولت : للهم اني كريم اذا جاءني ضيف أكرمته .. وهذا العبد ضيفك وأنت أكرم الاكرمينْ .. هذة هي بكرة دعاء المسلم لأخية المسلم عن ظهر قلب، ربي سخر لي ولأحبتي عبادك الطيبينْ من يدعو لنا في كل وقت وحين . إذا أتممت قراءة القصة وأعجبتك شاركنا برأيك وتعليقك وتابعنا بشكل يومي لقراءة المزيد من اجمل القصص الدينية الرائعة والمؤثرة .

قًصّةِ نَجْاحُ

كم هو صعب أن يستطيع المرء العيش بعد أن يتخلى عنه والده بل قد يستحيل . لكنه جعل من الصعب سهلاً ومن المستحيل ممكناً . كان عادل شاباً ناضجاً وكيف له أن يكون غير ذلك بعد أن صقلته متاعب الدنيا و همومها فقد عاش فقر الحياة و حرمان الأب وفقدان حنانه لكنه جعل من هذه العقبات حوافزاص و دوافع ليثبت وجوده . فكانت علاماته العالية دليلاً على أنه لم ولن يتأثر بظروفه الصعبة وكان بفضل ذكائه محل اعجاب. ها قد حان موعد اعلان نتائج امتحان الدخول إلى الجامعة وقد حل عادل بالمرتبة الأولى واستطاع الحصول على منحة لدخول كلية الطب البشري في ألمانيا والأهم من هذا أنه حول شفقة الناس عليه إلى اعجاب واحترام. كان وداع أمه التي عملت خادمة لعشرين سنة لأجله صعباً عليه إلا أن طموحه كان أكبر من كل شيء، أكمل عادل دراسته وأصبح جراح قلب بارع فذاع صيته ليصل كل أنحاء العالم . مما جعل أحد أغنياء أوروبا يفتح له عيادة خاصة .وذات يوم خرج من غرفة العمليات بعد اجرائه لعملية جراحية صعبة سمع بأن ضيفاً ينتظره ٬لقد كان والده الذي لم يعد يملك شيئاً بعد أن أفلست شركاته و أصبح مداناً من طرف المرابين. لكن عادل لم يطرده بل استقبله دون تذمر فسأله والده عن سبب عدم حقده فقال لأن النجاح الحقيقي هو النجاح الذي يبدأ من لا شيء كما أنني نجحت لرغبتي الجامحة في جعلك تندم لأنك لم تشارك في تربّيَةِ شٌِخصّ نَاجْحُ

مٌنَزُلُ الُشِيَطِانَ

منزل الشيطان إن أيهم مجرد طفلٍ إنتقل إلى منزلٍ جديد ، و في أول يوم له رأى غرفةً صغيرة لا يعرف هو أين رآها في منزله أم في حلمه ، و لكن عندما كان في تلك الغرفة الصغيرة و قد كانت حالكة الظلام لم يكن فيها أي شيء ذكر سوا ضوء أحمر ، لم يكن أيهم يعرف من أين يأتي هذا الضوء أو من أين مصدره . فصار يصرخ بصوتٍ عالٍ وكان خائفاً جداً ويطلب النجدة . . . وفجأةً! ظهرت له فتاة صغيرة كانت جالسة في أحد زوايا الغرفة ، كانت تبتسم وتلعب بلعبتها الصغيرة وشعرها الأسود الغزير الطويل يغطي نصف وجهها الأبيض ، فأخذ أيهم يسألها بخوف وبتردد وكان جسمه يهتز من الخوف : أين نحن و ما هذه الغرفة ؟؟ فإرتفع هذا الوجه الأبيض إليه وأخذ يبتسم ثم تحول هذا الوجه الأبيض إلى وجه شديد القباحة ، بالأحرى وجهٌ شيطانيٌ مقرف فصرخ أيهم صرخة قوية ورجع إلى الخلف و وقع على ظهره وغاب عن الوعي ، وعندما استيقظ وجد نفسه في فراشه الدافئ وأشعة الشمس الدافئة التي تدخل الغرفة وتنشر الدفئ فيها ،فأغلق أيهم عينيه وأخذ يتمتم بصوت منخفض : (الحمد الله. . .أنه كان حلم) . خرج من الفراش وأزاح الغطاء وأنزل قدميه على الأرض ولكنه لاحظ وجود ورقة صفراء غريبة تحت فراشه فقال : (ماهذا ؟!) وإلتقطها وقرأها بصوت عالي وكان مكتوب فيها : ( أرجوك . . . ساعدني . . . الغرفة الحمراء!).وكان موجود على آخر حرف نقطة دم جافة . فلم يكن هذا حلماً بل كان حقيقة ولكن من الذي يطلب المساعدة ولماذا وأين الغرفة الحمراء وكيف يمكن الوصول اليها ؟؟!! هي تلك الطفلة حاملة الدمية بالتأكيد !! خرج من فراشه وإرتدى ملابسه بسرعة ورأى أمه تعد له الفطور ، تناول الفطور بشكل سريع وكانت أمه تسأله مابك لماذا تتناول الطعام بهذه السرعة ؟ فقال : أريد أن أتعرف على جميع أرجاء منزلنا الجديد . فعندما صعد إلى الطابق العلوي إلى غرفة الطفلة ، لاحظ وجود ورق حائط ليس من نفس لون بقية الغرفة ، قام بإزالته و وجد باباً صغيراً فعندما دخل منه رأى هيكلاً مقطوع الرأس وشعر أسود غزير و سكين مليئة بالدماء ودمية صغيرة .. رباه من فعل بها هذا من؟!ّ!ووجد الإجابه أمام وجهه مباشرة على الحائط الداكن وبخط متعرج كتب ( يجب أن تموت .. إنها الشر .. هي من قتل زوجي وأنا قتلتها أرادت أن تأخذه مني .. الشيطانة الصغيرة .. لكني لم أسمح لها أبداً..أبداً ستظل هنا مسجونة داخل هذه الغرفة ولن ينقذها أحد لأنها شيطانه شيطااااانه ) وهنا سمع أيهم صوت الباب يغلق بعنف وبهواء بارد يلفح وجهه والأبشع من هذا أصوات الضحكات الصغيرة الشيطانية التي أخذت تتردد في المكان ( انت لي .. لي وحدددددي )

قًصّصّ رَْعبّ

قصة مرعبة الكثير من القصص المرعبة تتحدث عنها الشعوب في ثراثها وتكون هذه القصص هادفة حين ورودها في التراث وفي الحكم الشعبية بحيث أنها لا تكون فقط للرعب بل يرد الرعب فيها كتوظيف له لإيصال فكرة ما وحكمة ولكي يتعظ منها الأطفال فالأهل يروون هذه القصص كي يعطون عبرةً لأطفالهم ولكي يحفزوهم على إطاعة أوامرهم في حال غاب الأهل وتركوا الوصايا قيد تنفيذ اطفالهم ، خوفا عليهم من الأفكار الطفولية التي دائماً تبحث عن الإكتشاف ، ولكي ينئون بهم عن تحمل المسؤولية كونهم غير مدركين لما حولهم ،من هذه القصص ، قصة " غريبة " من التراث الأمازيغي ،وتروي القصة ما يلي : " غريبة " إبنة لرجل عجوز وأخت لخمسة أطفال هي اكبرهم ، كانت غريبة تذهب كل يوم إلى الغابة لتحضر الحطب والطعام لأخواتها الصغار وأبوها العجوز ، وفي هذه الغابة يعيش وحشٌ شرس ماكر ، يذهب إلى القرية ليلاً ليخطف الأطفال ويلتهمهم ، اتفق الوالد العجوز وابنته " غريبة " على أن تعود كل يوم قبل غروب الشمس ، وعندما تصل لباب بيتها عليها أن تطرق ثلاث طرقات ثم تخشخش بأساورها ، كي يعرف أبوها ان الذي على الباب هو ابنته " غريبة " . تخرج " غريبة " كل يوم وتعود لبيتها وتفعل ما اتفقت عليه مع والدها ، فتصل للباب ، تطرق ثلاث طرقات فيقترب أبوها من الباب ، تخشخش بأساورها ، فيعرف العجوز انها ابنته ، يفتح لها الباب ، ويركض اخوتها الصغار لاحتضانها فرحين بعودة أختهم الكبيرة وما جلبته لهم من ما وجدته في الغابة ، ذات يوم خرجت غريبة للغابة كعادتها أمضت نهارها تجمع الطعام والحطب ، وقبيل الغروب همت غريبة في الرجوع فانتبهت أنها قد فقدت اساورها أثناء بحثها عن حاجيات البيت ، همت تبحث عن أساورها في ارجاء الغابة فأخدذها الوقت ولم تدرك ان الظلام قد حل ، وعندما أدركت ذلك سارعت إلى البيت وهي تبكي خائفةً من أجواء الغابة أثناء الليل ، وصلت غريبة لباب بيتها ، طرقت الطرقات الثلاث المتفق عليها فاقترب الأب العجوز من الباب ، صارت غريبة تحدثه وتروي له ما حصل ، قالت له بعد ذلك يا أبي إني لا استطيع أن أخشخش بأساوري كي تعرف أنني غريبة ، لكن هاهو صوتي أحدثك، فافتح الباب أرجوك قبل أن يداهمني وحش الغابة ، رفض الأب وهو يبكي ويقول لها سامحيني فأنا لا استطيع أن أفتح لك فلربما الوحش يقلد صوتك ، أخوتك الصغار هنا سيأكلهم إذا فتحت الباب ، بكت غريبة وتوسلته وبكى الأب ورفض أن يفتح لها ، فهو لن يضحي بأخوانها الخمس ليأكلهم الوحش جميعهم لأنها لم تلتزم بما اتفقا عليه ولم تعد قبل الغروب ، ظلت غريبة خارجا خائفة حزينه ، حتى اتى وحش الغابة وأكلها . وعلى هذه القصة تم تأليف الأغنية الرائعه " غريبة " وأباها العجوز أفانوفا . تحكي الاغنية بصوت حزين قصة الفتاة التي أكلها الوحش لانها لم تلتزم بوصايا والدها .

الُجْانَ وَ الُجْدِةِ

الجان والجدة جدة أحمد حلمت ان امرأة بشعه المظهر اسنانها ظاهره بشكل كبيروبشع وشعرها منفوش وابيض واعينها تأتي بالطول وليس بالعرض بمنظر قبيح قد قرصت جدة أحمد وقالت الجدة انك ضربتيني بعيني فردت عليها المرأة أنني سأتي حتى ائذيك او اذي احد من ابنائك فجأة صرخ طفل من أقاربها يبلغ من العمر6 اشهر فزعت الجدة من النوم من صراخ الطفل وذهبت مسرعتا له فوجدته يخرج سائل اخضر من فمه لم يستطيعوا القيام بعمل الى أن أذهبوه لعديد من المستشفيات فلم يجدوا جوابا من طبيب لم يقولوا الى أن حالته غير طبيعيه ولن يجدوا علاج لهذه الحالة حتى مضت خمسه ايام ارسلوه لشيخ مجاور لمنطقتهم فقرئ عليه أيات من القران وقام بتلاوة الرقية الشرعية فقال لهم لقد تأخرتم كثيرا لقد لبسه جان وحالة الطفل في غاية الخطورة وبأي لحضه يمكن أن يموت فمرارة وكلية الطفل اندمجوا ببعضهم البعض فيمكن أن ينفجروا فلم يمرالى بضعه ايام توفي الولد فتوجهوا به للمغسله حتى يغسلوه ويدفنوه فلاحظوا بعد غسيله أن علامة يدان متقابلتان ظهرت في الصدر و الظهر وهذه كانت ضربة الجان له وهذه قصه حقيقيه حدثت في العراق في بغداد بالتحديد قبل ظهور الكهرباء وفي نفس البيت الذي توفي به هذا الطفل أصبح المنزل منسكونا فحتى الان يرى اطفال الجان الذين يكون اشكالهم شقر واعينهم تاتي بالطول وكانوا يلعبون حول الفوانيس المعلقة على سطح البيت وما زال المنزل مسكونا حتى الان .

يَقًوَلُ شِابّ !!!؟

بعد تخرجي من الجامعة بتقدير جيد جداً ، والتحاقي بعمل مناسب وانشغالي به، وعدم إيجادي أياً من مواصفات الشريك المناسب فيمن تقدّموا لي، زاد انشغالي بعملي الذي أحبه حتى بلغت الرابعة والثلاثين من عمري، إلى أن تقدّم شاب يكبرني بعامين لكنه يمرّ بظروف صعبة مالياً، لكنني رضيت خوفاً من فوات فرصة الزواج. بعد الاتفاق على موعد عقد القران، وانشغالي بالترتيبات، اتصلت بي والدته وطلبت مقابلتها بأسرع وقت، ذهبت لأقابلها رغم عدم معرفتي سبب إصرارها على مقابلتي خارج المنزل، بدا على وجهها الضيق بشكل واضح، حاولت التحدث بمواضيع مختلفة لتخفيف التوتر، لكنها وبشكل مفاجئ طلبت مني رؤية بطاقتي الشخصية، وكان أول سؤال منها: هل تاريخ ميلادي فيها صحيح؟، أجبتها: نعم، إذاً أنتِ تقاربين الأربعين من العمر، صدمتني بجملتها، لكنني حاولت تمالك نفسي، أجبتها: أنا في الرابعة والثلاثين فقط، قالت لن يختلف الأمر فقد تجاوزت الثلاثين، وقلّت فرص إنجابك وأريد أن أرى أحفادي، انتهى الحديث بيننا بفسخ الخطوبة. مرت عليّ ستة أشهر عصيبة مليئة بالاكتئاب والحزن، لاحظ والدي تغير حالي فاقترح عليّ الذهاب لأداء العمرة أغسل بها الحزن والهمّ، وأحسن نفسيتي، بعد أيام ذهبنا فعلياً وأدينا العمرة، وجلست في البيت العتيق أصلي وأبكي وادعو الله ان يهيئ لي من أمري رشداً، أنهيت صلاتي، ولفت انتباهي صوت امرأة ترتّل: (وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) بصوت فائق الجمال، فقدت السيطرة على نفسي باكية رغماً عني، اقتربت هذه السيدة مني، وأخذت تردد قول الله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ)، هدأت نفسي وكأنني أسمعها لأول مرة. وصلنا إلى مطار القاهرة، وعند نزولي من الطائرة وجدت زوج صديقتي في صالة الانتظار، وسأله والدي عن سبب مجيئه فأجابه بأنه في انتظار صديق عائد على نفس الطائرة التي جئنا بها، جاء صديقه لأجد أنه جارنا في مقاعد الطائرة، ثم غادرنا، وما إن وصلنا إلى المنزل إذ ببصديقتي تتصل بي لتقول لي أن صديق زوجها أعجب بي، ويرغب برؤيتي في بيتها في نفس الليلة لأنّ خير البر عاجله. استشرت والدي في الأمر، فشجعني على الذهاب ففعلت. لم تمضِ أيام حتى تقدّم لخطبتي، وأتممنا أمور الزواج خلال شهرين لا أكثر، وبدأت حياتي الزوجية بتفاؤل، إذ وجدت في زوجي كل ما أردت، مرت شهور ولم تظهر أي علامات للحمل، كنت قلقة خاصة أني تجاوزت السادسة والثلاثين، ما دفعني لطلبت إجراء بعض التحاليل والفحوصات من زوجي، لم يرفض لي طلبي وذهبنا سوياً إلى طبيبة مختصة، وعند استلام النتائج فاجأتنا بخبر حملي!! أثناء حملي حرصت على ألّا أعرف نوع الجنين لإيماني بأن كل ما سيأتيني من الله خير، وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني فسرّته بسبب تقدّمي في السن، مرت الشهور بصعوبتها إلى أن حان موعد ولادتي، وإجريت العملية بنجاح، ونقلت إلى غرفتي في المستشفى بانتظار رؤية طفلي، جاءت الطبيبة تستفسر مني عن نوع الجنين الذي أرغب، فأجبتها بأني تمنيت من الله مولوداً يتمتع بصحة جيدة فقط ولا يهمني نوعه، فكان ردها صادماً: ما رأيك في أنك أنجبت ثلاثة توائم!! لم أدرك ما قالته، فطلبت مني التحكم بردود فعلي، إذ إن الله تعالى عوّضني بثلاثة أطفال دفعة واحدة رحمة منه، وأخبرتني أنها كانت على علم بأني حامل بتوأم لكنها لم تبلغني بذلك؛ حتى لا أتوتر خلال حملي، تذكرت لحظتها قوله تعالى: ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )

قًصّةِ وَ ْعبّرَةِ

قصة مؤثرة جدا كان أحد الأشخاص يسسير بسيارته إلن أن تعطلت السيارة في أحد الأنفاق التي تؤدي إلى المدينة ، فنزل هذا الرجل من السيارة ليصلح ما حل بسيارته من عطل في أحد عجلاتها ، وبعد أن وقف خلف السيارة ليقوم بإخراج العجلة الإضافية السليمة ، وفي تلك اللحظة ، مرت سيارة مسرعة فصدمته وارتطمت به من الخلف ، فسقط نتيجة لذلك على الأرض وقد أصيب بإصابات بالغة وخطيرة حضر أحد العاملين في مراقبة الطرق وزميله وحملاه معهما في السيارة واتصلا بالمستشفى لاستقبال هذا الشاب الذي لا زال في مقتبل عمره، كان يبدو على مظهره أنه شاب متدين ، كان الشاب يهمهم ويتمتم أثناء نقله بالمستشفى ، إلا أن من حملاه لم يستطيعا تمييز ما كان يقول ، لكن بعدها ميزا أنه كان يتلو آيات من القرآن رغم إصاباته وتكسر عظامه ووضعه الذي كان يشرف على الموت بسببه استمر الشاب بقراءة القرآن ، فأحس من حمله برعشة تجري بين أضلعه وبجسده ، بقي الرجل يستمع إلى هذا الشاب إلى أن اختفى صوته ، نظر إليه وإذ به يراه رافعاً سبابته متشهداً ومفارقاً الحياة فقد انقطعت أنفاسه وتوقف قلبه عن الخفقان نظر الرجل إلى الشاب المتوفي طويلاً مجهشاً بالبكاء ، كان المنظر مؤثراً جداً ، وبعد أن وصلا إلى المستشفى وأخبرا كل من كان عن قصة الرجل ، فتأثر الجميع ومن الحادثة وذرفت دموعهم ، وبعد أن سمعوا قصته أصروا على عدم الذهاب إلى أن يعرفوا موعد جنازته ومكانها ليصلوا عليه اتصل أحد موظفي المستشفى بمنزل المتوفى وأخبر أخاه بالخبر ، بين لهم أخوه بعد أن تلقى الصدمة عن أعماله التي قام بها في حياته من خير وإحسان ، فقد كان دائماً يتفقد المساكين والأرامل والأيتام ، ويزور جدته الوحيدة في القرية، كل القرية كانت تعرفه ، فقد كان يحضر لهم الطعام والشراب والملبس والكتب والأشرطة الدينية ، حتى حلوى الأطفال لم يكن ينساها ليدخل الفرحة إلى قلوبهم ، وكان يستفيد من طول طريق الذهاب إلى القرية بالاستماع للقرآن وحفظه كانت وفاة هذا الشاب واليوم الذي استقبل به أول أيام الآخرة ، عبرة وعظة لكثير غيره جعلوا من يوم وفاته يوماً يستقبلون به أول أيام الدنيا

الُْعجْوَزُ وَ الُشِابّ

يُحكى أنّ رجلاً عجوزاً كان جالساً في القطار مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنةً. الكثير من البهجة والفضول كانت باديةً على ملامح الشّاب الذي كان يجلس بجانب النّافذة. أخرج يديه من النّافذة وشعر بمرور الهواء، وصرخ:" أبي، أترى كلّ هذه الأشجار تسير وراءنا! "، فتبسّم الرّجل العجوز متماشياً مع فرحة ابنه. وبجانبهم كان هناك زوجان يستمعان إلى ما يدور من حديث بين الأبّ وابنه. وشعروا بقليل من الإحراج، فكيف يتصرّف شاب في هذا العمر مثل الطّفل! فجأةً صرخ الشّاب مرةً أخرى:" أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، انظر إلى الغيوم كيف تسير مع القطار ". واستمرّ تعجّب الزّوجين من حديث الشّاب مرةً أخرى. ثمّ بدأ هطول الأمطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشّاب، الذي امتلأ وجهه بالسّعادة، وصرخ مرةً أخرى:" أبي إنّها تمطر، والماء لمس يدي، انظر يا أبي ". وفي هذه اللحظة لم يستطع الزّوجان السّكوت، وسألا الرّجل العجوز:" لماذا لا تقوم بزيارة الطّبيب، والحصول على علاج لابنك؟ "، هنا قال الرّجل العجوز:" إنّنا قادمون من المستشفى، حيث أنّ ابني قد أصبح بصيراً لأوّل مرّة في حياته !". تذكّر دائماً:" لا تستخلص النّتائج حتّى تعرف كلّ الحقائق ".

لُا تْمٌلُاء الُكِوَبّ بّالُمٌاء

يُحكى أنّه حدثت مجاعة في قرية، فطلب الوالي من أهل القرية طلباً غريباً في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع، وأخبرهم بأنّه سيضع قِدراً كبيراً في وسط القرية، وأنّه على كلّ رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوباً من اللبن، بشرط أن يضع كلّ واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد. هرع النّاس لتلبية طلب الوالي، وتخفّى كلّ منهم بالليل، وسكب ما في الكوب الذي يخصّه. وفي الصّباح فتح الوالي القدر، وماذا شاهد؟ شاهد القدر وقد امتلأ بالماء! فسأل النّاس أين اللبن؟ ولماذا وضع كلّ واحد من الرّعية الماء بدلاً من اللبن؟ كلّ واحد من الرّعية قال في نفسه:" إنّ وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمّية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية ". وكلّ منهم اعتمد على غيره، وكلّ منهم فكّر بالطّريقة نفسها التي فكّر بها أخوه، وظنّ أنّه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن ، والنّتيجة التي حدثت أنّ الجوع عمّ هذه القرية، ومات الكثيرون منهم، ولم يجدوا ما يُعينهم وقت الأزمات .