الاثنين، 13 فبراير 2017

مٌنَزُلُ الُشِيَطِانَ

منزل الشيطان إن أيهم مجرد طفلٍ إنتقل إلى منزلٍ جديد ، و في أول يوم له رأى غرفةً صغيرة لا يعرف هو أين رآها في منزله أم في حلمه ، و لكن عندما كان في تلك الغرفة الصغيرة و قد كانت حالكة الظلام لم يكن فيها أي شيء ذكر سوا ضوء أحمر ، لم يكن أيهم يعرف من أين يأتي هذا الضوء أو من أين مصدره . فصار يصرخ بصوتٍ عالٍ وكان خائفاً جداً ويطلب النجدة . . . وفجأةً! ظهرت له فتاة صغيرة كانت جالسة في أحد زوايا الغرفة ، كانت تبتسم وتلعب بلعبتها الصغيرة وشعرها الأسود الغزير الطويل يغطي نصف وجهها الأبيض ، فأخذ أيهم يسألها بخوف وبتردد وكان جسمه يهتز من الخوف : أين نحن و ما هذه الغرفة ؟؟ فإرتفع هذا الوجه الأبيض إليه وأخذ يبتسم ثم تحول هذا الوجه الأبيض إلى وجه شديد القباحة ، بالأحرى وجهٌ شيطانيٌ مقرف فصرخ أيهم صرخة قوية ورجع إلى الخلف و وقع على ظهره وغاب عن الوعي ، وعندما استيقظ وجد نفسه في فراشه الدافئ وأشعة الشمس الدافئة التي تدخل الغرفة وتنشر الدفئ فيها ،فأغلق أيهم عينيه وأخذ يتمتم بصوت منخفض : (الحمد الله. . .أنه كان حلم) . خرج من الفراش وأزاح الغطاء وأنزل قدميه على الأرض ولكنه لاحظ وجود ورقة صفراء غريبة تحت فراشه فقال : (ماهذا ؟!) وإلتقطها وقرأها بصوت عالي وكان مكتوب فيها : ( أرجوك . . . ساعدني . . . الغرفة الحمراء!).وكان موجود على آخر حرف نقطة دم جافة . فلم يكن هذا حلماً بل كان حقيقة ولكن من الذي يطلب المساعدة ولماذا وأين الغرفة الحمراء وكيف يمكن الوصول اليها ؟؟!! هي تلك الطفلة حاملة الدمية بالتأكيد !! خرج من فراشه وإرتدى ملابسه بسرعة ورأى أمه تعد له الفطور ، تناول الفطور بشكل سريع وكانت أمه تسأله مابك لماذا تتناول الطعام بهذه السرعة ؟ فقال : أريد أن أتعرف على جميع أرجاء منزلنا الجديد . فعندما صعد إلى الطابق العلوي إلى غرفة الطفلة ، لاحظ وجود ورق حائط ليس من نفس لون بقية الغرفة ، قام بإزالته و وجد باباً صغيراً فعندما دخل منه رأى هيكلاً مقطوع الرأس وشعر أسود غزير و سكين مليئة بالدماء ودمية صغيرة .. رباه من فعل بها هذا من؟!ّ!ووجد الإجابه أمام وجهه مباشرة على الحائط الداكن وبخط متعرج كتب ( يجب أن تموت .. إنها الشر .. هي من قتل زوجي وأنا قتلتها أرادت أن تأخذه مني .. الشيطانة الصغيرة .. لكني لم أسمح لها أبداً..أبداً ستظل هنا مسجونة داخل هذه الغرفة ولن ينقذها أحد لأنها شيطانه شيطااااانه ) وهنا سمع أيهم صوت الباب يغلق بعنف وبهواء بارد يلفح وجهه والأبشع من هذا أصوات الضحكات الصغيرة الشيطانية التي أخذت تتردد في المكان ( انت لي .. لي وحدددددي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق